لماذا ينجح البعض بينما يفشل البعض الأخر ؟

لماذا ينجح بعض الرجال والنساء في حياتهم بينما يفشل آخرون ؟ سؤال محير يردده البعض ممن يبدو عليهم الضيق واضحا على ملامحهم وتصرفاتهم.
يرى خبراء علم النفس أن سبب ضيق البعض يرجع إلى أنهم لا يعرفون ماذا يريدون من الحياة، ويعيشون بدون وضع خطة واضحة للأهداف المراد تحقيقها.

ولكن من الضروري أن لكل رجل وكل إمرأة مجموعة من الأهداف يعملان على تحقيقها، كيف يكون ذلك ؟ 

يقول الكاتب البريطاني توم كرايتري إنه عندما توجه بسؤاله " ماذا تريد وما هي أهدافك في الحياة " ؟ 

كانت علامات الدهشة تظهر دائما على السامعين، وقليل جدا منهم إعترف أنه كانت لديه آمال وأحلام خلال فترة الصبا تحقق بعضها والبعض الآخر لم يتحقق، ولكن عندما كانت الظروف تجمع الكاتب مع أشخاص ناجحين كانوا يحدثونه عن خطة الأهداف التي رسمها كل منهم للمستقبل ثم كيف عمل وجاهد حتى تحقق هدفه، ولم يخجل بعضهم من التحدث عن العقبات التي صادفتهم وكيف تغلبوا عليها وكيف حول بعضهم الفشل إلى نجاح لأنهم لم يسمحوا لليأس بالتغلغل إلى أعماقهم.

وأكد الكثيرون من الناجحين أنهم في أثناء الرحلة الطويلة والمشوار الشاق لم يفقدوا ذواتهم وأنهم شعروا بالسعادة رغم صعوبة المواقف التي تعرض لها البعض، ويقترح توم كرايتري على كل شخص يشعر أن حياته ينقصها البهجة، أن يسترخي على كرسي مريح في أثناء إحدى الأمسيات في حجرة جيدة التهوئة وأن يحدد مع نفسه : ماذا يريد من الحياة، وفي لحظة صدق يضع الشخص لنفسه أهدافا رئيسية وأهدافا فرعية ثم يعمل على تحقيقها. 

ويضيف بأن الخطة والأهداف سواء أكانت أهدافا رئيسية أو فرعية تختلف من شخص إلى آخر طبقا للظروف المحيطة والإمكانيات ودرجة الطموح ومكونات الشخصية ، وأوضح كرايتري أنه لا يمكن وضع نموذج محدد للحظة، فقد تجد إمرأة سعادتها بأن تكون أما متفرغة تربي أبنائها بأسلوب عصري وأخرى لا تكتفي بذلك وتضيف النجاح الوظيفي إلى جانب النجاح الأسري وثالثة قد تفضل جمع المال أو تحقيق الشهرة، ورابعة قد تجد سعادتها في الروحانيات والزهد في متاع الدنيا.

ولتحقيق الخطة والأهداف التي رسمها الشخص لنفسه هناك عدة نصائح عامة يمكن من خلال الإلتزام بها تحقيق النجاح المرجو وتتلخص في النقاط الآتية :

- التخلص من قيود الماضي

وذلك بعدم الإرتباط والسير على نهج الصورة التي حاول المحيطون والأهل أو المدرسون رسمها للفرد ووضع خطة وأهداف تتفق مع الميول والطموح الذاتي.

- رسم الأهداف وتحديدها بعناية

مثل تعلم لغات جديدة ثم الأهداف الفرعية مثل الحصول على قوام رشيق، مع وضع حل لأي مشكلة تعترض سبيل تحقيق النجاح، والتغلب على أي إحساس باليأس عند مواجهة أي عقبة.

- إدراك أن النجاح يولد النجاح.

على الشخص عدم الإختلاط مع الأشخاص الكسالى الذين ينظرون إلى المستقبل من وراء نظارة سوداء بل الإختلاط بالأشخاص الذين يتميزون بالحيوية والجدية في العمل والقادرين على الإنجاز.

- التركيز على الهدف

يجب على المرء عدم مقارنة ما وصل إليه الشخص بما حققه الآخرون، المهم هو إحساس الشخص بأنه يحقق ما يريد لذاته.

- محاولة إدخال البهجة على النفس

أثناء عملية تحقيق الهدف يجب على الشخص ترفيه نفسه حتى لا يشعر عندما يحقق النجاح أنه إضطر إلى إضاعة سنوات طويلة من عمره كان يمكن الإستمتاع بها.

- تجنب التأجيل

على الشخص أن يبدأ على الفور في عمل خطة لأهدافه والبدء في عملية التنفيذ دون إعطاء أي مبررات للتأجيل.

ليست هناك تعليقات :