فتاتا انزكان تحضرا جلسة محاكمتهما ب”الصايا” والنيابة العامة تعترف بارتكابها الخطأ


في خطوة تحمل رسائل عميقة لهيأة المحكمة وكل الحاضرين لأطوار محاكمتهما المثيرة للجدل، حضرت فتاتا نزكان، صباح اليوم الاثنين، إلى القاعة رقم 1 بالمحكمة الابتدائية بانزكان، حيث تجري في هذه الُأثناء محاكمتهما، وهما ترتديان “الصايا”.
وبرأي العديد من المراقبين، فإن ارتداء الفتاتين “الصايا” رسالة معبرة على أنهما “لم ترتكبا أي جرم”، وأن “الصايا” لباس محترم يمكن أن يلج به المرء قاعة المحكمة.
وبدت إحدى الفتاتين في فيديو نشر بمواقع لجرائد الكترونية، وهي ترتدي قميصا أبيض اللون، و”صايا” سوداء، فيما صديقتها ترتدي “صايا” رمادية وقميصا أبيض مزركش.
هذا وبددت فتاتا انزكان مخاوف هيأة دفاعهما التي كانت تخشى مقاطعتهما أطوار المحاكمة، التي انطلقت صباح اليوم الاثنين، بدعم حقوقي كبير، حيث ساد تخوف في البداية من أن تقاطعا أولى جلسات محاكمتهما بسبب الخوف الذي تملكهما بعد الواقعة.
وقد عرفت جلسة محاكمة فتاتي انزكان التي انطلقت صباح اليوم حضورا مكتفا لوسائل الإعلام إضافة إلى مجموعة من السياسيين والحقوقيين وممثلين عن جمعيات للمجتمع المدني.
وشهدت الجلسة الاولى من المحاكمة حضور أزيد من من 200 محامي لمؤازرت الشابتين، من أصل أزيد من 500 محامي عبروا عن رغبتهم في الإنابة عن المتهمتين.
ممثل النيابة العامة وفي معرض مداخلته أشار إلى أن "المغرب قطع أشواطا كبيرة في تكريس حقوق الإنسان والحريات الفردية والجماعية، و لن يقبل بالتراجع إلى الوراء مهما كان شكل هذا التراجع" . 
هذا واعتبر ممثل النيابة العامة أن هناك خطأ ارتكب  على مستوى تكييف التهم الموجهة للفتاتين سمية وسهام، معتبرا في ذات السياق تبني المحكمة لكل ملتمسات الدفاع، التي تطالب بإسقاط التهم الموجهة إليهما.