هذه هي الأهداف الاستراتيجية للزيارة الملكية للدول الإفريقية


أكد خالد الشكراوي، الأستاذ الجامعي المتخصص في الشؤون الإفريقية، أن الزيارة الملكية للدول الافريقية الأربع، والتي بدأها مساء أمس، تبرز عمق البعد الاستراتيجي لهذه الدول مع المغرب، معتبرا أن انفتاح المملكة على غينيا بيساو، يشكل نظرة جديدة للدبلوماسية المغربية في المجال الإفريقي.

وقال الشكراوي في تصريح لـLe360، إن هذه الزيارة الملكية، لكل من (السنغال، والكوت ديفوار، والغابون)، يجسد عمق العلاقات الاستراتيجية للمغرب مع دول جنوب الصحراء، كما تعتبر هذه الزيارة تتمة للمنحى الذي اتخذته السياسة الخارجية المغربية، وبالأساس المنحى الذي اتخذه الملك، على أساس أن المغرب يؤمن بإفريقيته ومندمج في المجال الإفريقي، على جميع المستويات اقتصاديا أو سياسيا أو ثقافيا أو تاريخيا.

وتابع المتحدث أن هذه الجولة تهدف إلى تدعيم أواصر العلاقة بين دول جنوب الصحراء والمغرب، وفتح مجالات للتعاون الاقتصادي في ظل الأزمة المالية التي يعيشها العالم، والمجال الاوروبي، وانخفاض استثماراته في القارة الافريقية.

وأردف الشكراوي، أن هذه الزيارة تعزز دور المغرب الإفريقي في عدة مجالات من بينها، أمنيا "فالمغرب بإمكانه أن يلعب دورا كبيرا في هذا النطاق، من خلال الاسهام في استقرار البلدان الافريقية، فالمغرب مهتم بالمسألة الأمنية، في دول الساحل والصحراء".

وشدد المتحدث على أن الجولة الملكية تأكيد على استمرارية المغرب التاريخية في التفاعل والتواصل مع مختلف الدول الأفريقية، وتقوية منطق التعاون رابح-رابح، وتبادل الخبرات والتجارب.

فاطمة الكرزابي