الفايسبوكيون هم شخصية الاسبوع هذه المرة. إستطاعوا زلزلة المشهد السياسي وأطاحوا بالوزراء لأول مرة بالمغرب


 يونس أفطيط
لقد أصبح العمل الحكومي اليوم مراقب، ليس ذلك فقط، جميع المسؤولين أصبحوا تحت مجهر الفايسبوك، الثورة عندنا هادئة، تطبخ على نار ينضج أكلها بعد مدة طويلة، هذا ما تقوله الساحة، فقد كان الفايسبوك أكبر مساهم في ثورات الربيع العربي، لكنه في المغرب ساهم في جعل الفايسبوكيون أداة مراقبة ثائرة على الاوضاع.

بعيدا عن بيروقراطية الانظمة والتحقيقات الطويلة الامد الفايسبوكي يحتاج معلومة صحيحة ليثور، إنه يعرف المشهد السياسي، ولا يحتاج أبدا لأن ينتهي التحقيق فهو يعرف أين يوجد مكمن الخطأ، والتحقيقات دائما ما تفضي إلى نتيجة مبهمة، لذلك جاءت ثورة الفايسبوكيون الهادئة، ثورة تقلب موازين القوى، وتجعل ثمن الخطأ إستقالة أو إقالة، لم يعد هناك مجال للمراوغة بعد اليوم، إما أن تكون نزيها ومستقيما وتعمل بجد وكد وتحترم المنصب الذي أوكل إليك، أو أن سكان العالم الازرق سيلاحقوك ويضعونك بين مطرقة الاستقالة وسندان الاقالة.