صدق الاحساس و التشبت بالقيم الانسانية وراء التجاوب العميق للكاتب محمد أمزيل مع قرائه

الكاتب محمد أمزيل
".......كم هو جميل ان يقدر المبدعون بعضهم لبعض ، و يبقوا في صف واحد مشجعين ، متضامنين , وكم هو قبيح ومن قلة الادب ان يتطاحن المبدعون فيما بينهم او ينافقون ، لكن الحقيقة ان المبدع الحقيقي لا يكن اي عداء للمبدع ، ولا يكبت الحقد والضغينة في قلبه….  "
مقتطف من كلام الكاتب محمد أمزيل.
الكتابة كغيرها من الاشكال التعبيرية تكون متنفسا حيث المتعة و الاستمتاع  بين الكاتب والمتلقي..ولدى كاتبنا تدخل  أنفاسه في علاقة العشق الجنون  تستثمر ماهيته كفكر يقارع التحدي في ابتزاز لوقته كاملا إلا ما تسرقه بعض متطلبات الحياة الحتمية و إرهاصاتها لردحٍ قليل من الزمن ثم يعود لمجالسة معشوقته..هذه العلاقة المهووسة بينهما أنجبت للمكتبة الوطنية كتابان ضمن سلسلة التنمية الذاتية الانسانية:
 " كيف نصنع النجاح والتنمية "  و " بصمات القلوب" مختلفي الثيمات والتكنيكات باختلاف الرؤى والمؤثرات التي كانت  قد اختمرت و أثثت  داخل فكر الكاتب  قبل مرحلة الوضع النهائي..
وهو الذي يقول"  الإنسان بالنفس لا بالجسم إنسان "   ونحن نقرأ لمحمد أمزيل  نجدنا نبتعد عن  المؤلفات الأدبية والتربوية المتنوعة المناهج ، نكتشف سر هذا الإشعاع الذي يطبع كتابات محمد أمزيل ، إضافةً إلى ثقافته الشاسعة المكتسَبَة من القراءة المتنوعة و تشبعه بتجاربه الحياتية ألمختلفة  السر هو في صدق إحساسه بما يكتب مما يخول له تجاوبا عميقا مع قرائه.. السر هو إفراغ النصوص من ذاته  و شحنها بصور و فصول يتمحور فيها الانسان مما يجعل القارئ باختلاف عمره و جنسه  يتزود بمهارات مختلفة كمهارة الاتصال والقيادة وفنون الابداع والتفكير ومهارات توكيد الذات وسبل النجاح وطرائقه... الخ من المهارات الضرورية. بما يكرس مفهوم التنمية الإنسانية الذي نادت وتنادي به كل الإعلانات الدولية وتسعى إليه الجهود الدولية في إطار عولمة حقوق الإنسان وتنميط القيم.
هذا هو المحمد أمزيل الانسان الخلوق المتواضع المتقاسم للمعرفة و العلم المتفاني في التغيير الايجابي للمحيط  ،  هذا هو المحمد أمزيل  ابن هذه الرقعة  الجغرافية النائية المحدودة الافق رافع لراية التحدي  و النجاح  عابرا بها جبال و محيطات الاطلسي ، موجهي ... مدربي ....صديقي وصديق الورزازيين محبا لتلميع الانسان بالقيم الجميلة ,حاملا لرسالة الحب  بقولته  خلونا نتحبو مع بعضيتنا  راه بالحب نحققو نجاحات ..... هنيئا لنا بابن قريتنا ، ابن بلدتنا ، ابن وطننا. 
 فدوى بوهو - ورزازات