دوار اشباكن بورزازات ... المنسيون بالمغرب الغير النافع
ورزازات – ع ب
على غرار باقي دواوير الجنوب الشرقي للمملكة، تضرر دوار اشباكن الذي يبعد عن ورزازات المدينة حوالي 120 كلم من قسوة الاجواء المطرية و الثلجية التي شهدتها المملكة مؤخرا، حيث عرفت المنطقة خسائر جسيمة فلاحيه حيث اتلفت مساحات زراعية وسواقي وانهارت منازل بشكل كلي، واصبحت الانجرافات الجبلية تشكل تهديدا على حياة الساكنة، و هذا ليس بالشيء الجديد على الدوار حيث عملت جمعية أكني البور لمستخدمي المياه المخصصة للأغراض الزراعية منذ تأسيسها على تقديم طلبات خاصة بالأمر إلى المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بورزازات و الى غاية هذه السنة لم تتم الاستجابة لطلبات الجمعية.
ومع بداية السنة الجارية عرف المسلك الوحيد “تيزي ن ولاون” انقطاعا نتيجة التساقطات الثلجية التي قاربت المترين، غير أن التلاميذ خلال العطلة الاخيرة خاطروا بحياتهم وقطعوا مسافة 28 كيلومترا سيرا على الأقدام من الاعدادية الى الدوار، ودام السير اكثر من 10 ساعات في المرتفعات للالتحاق بأسرهم بحجة أن المرفق الداخلي بالإعدادية سوف يقفل أبوابه بدوار "بورمان" مما جعلهم عرضة للبرد و الامراض.
وتعاني الساكنة بدوار اشباكن من نقص في مواد التغذية، وتعرف جميع المسالك الى الدوار صعوبة في الولوج نتيجة الثلوج و انجراف الصخور الجبلية، كما تعيش عشرات العائلات بدون منازل و أغلبهم أرامل ويقطنون عند الجيران، بينما اتخذت عائلة مكونة من سيدة أرملة و ابنها المسجد بيتا لها، اضافة الى بعض حالات الولادة التي وقعت في هذه الظروف بدون تدخلات لوزارة الصحة ولا المسؤولين.
وعلق عدد من ساكنة دوار اشباكن على أن ما يروج إعلاميا من إعانات و تدخلات لم تكن على رقعتهم حيث إنهم لم يتسلموا شيئا و لا أحد تفقد أحوالهم رغم شكاياتهم المتكررة على المسؤولين، وأن ما يسمعون به بشكل يومي من إعانات على إذاعات الراديو، هو لمناطق أخرى تقل بكثير عما يعانونه بهذه الجبال، مما يجعلهم يتسألون هل فعلا هم ينتمون إلى المغرب وهل فعلا يعتبرون مواطنون لهم حقوقا أم فقط هم مواطنون من الدرجة الثالثة "المنسيون" لا يلتفت إليهم إلا في الفترات الانتخابية كونهم مواطنون يشكلون اصواتا انتخابية مهمة من المغرب الغير النافع.