المواطنون وانخفاض أسعار المحروقات.. استبشار وتساؤلات


بعد اعلان الحكومة أمس السبت 31 يناير، عن انخفاض جديد في أسعار المحروقات، تتجه عيون المواطن البسيط صوب انعكاس هذه الانخفاضات المتتالية على أسعار المنتجات والخدمات التي تتجه إليهم بشكل مباشر، حيث أن قرار الحكومة خفض أسعار التزويد في محطات الوقود، والذي أحس به أصحاب السيارات، يطرح السؤال: ماذا عن المواطنين الذين لا يملكون سيارات، ويستقلون المواصلات العمومية بشكل يومي؟ هل سيكون لقرار الحكومة تأثير إيجابي عليهم؟ وقد تراجع سعر الغازوال ب15 سنتيما للتر، لينتقل إلى 7,88 درهم للتر الواحد، في حين سيعرف سعر البنزين انخفاضا بسبع سنتيمات للتر الواحد، ليستقر في 8,91 درهما للتر، كما سيعرف سعر الفيول رقم 2 انخفاضا ب 93,25 درهم للطن ليصل إلى 3051,03 درهم للطن، فيما سينخفض سعر الفيول رقم 2 الموجه لإنتاج الكهرباء ب 93,27 درهم للطن ليستقر في 2849,47 درهم للطن، أما سعر الفيلول الخاص فسيعرف تراجعا ب 335,81 درهما للطن، ليصل إلى 3318,49 درهما للطن. 
وتعليقا على الإنخفاضات الجديدة، اعتبرت نجوى التي تعمل طبيبة بمستشفى ابن سينا، أن هذا الانخفاض له تأثير إيجابي على الحياة اليومية للمواطن، قائلة " هذا الإنخفاض له ثأثير إيجابي على حياتي اليومية، إذ كنت أذهب لزيارة عائلتي بمدينة القصر الكبير ب 100 درهم والآن ب 75 درهم"، وأضافت نجوى " مصاريف السيارة كثيرة من جهة الزيارة التقنية والتأمينات ومن جهة أخرى ارتفاع تمن الغازوال، لكن اليوم الحمد لله أصبح ثمن الغازوال مناسب".
من جهة أخرى قال عبد الناصر ابن مدينة سلا إن أغلب وسائل النقل لم تخفض ثمن النقل رغم هذا الانخفاض في أسعار المحروقات، مما يجعل المواطن المغلوب على أمره يدفع ثمن التذكرة المعهود دون أن يتأثر بهذا القرار"، مردفا أن " الخضر والفواكه والمنتوجات الاستهلاكية لم ينخفض ثمنها رغم الانخفاضات المتتالية لأسعار المحروقات التي تعلنها الحكومة"، ومتسائلا " من المستفيد من هذه الإنخفاضات إن لم يكن المواطن الذي يركب الحافلة وسيارة الأجرة؟".
فيما قال جهاد، الطالب الجامعي بكلية الحقوق أن " هذه الانخفاضات هدية من السماء تلقتها الحكومة والمواطن المغربي، فرفع الدعم عن المحروقات دعم خزينة المملكة بحوالي ثلاثين مليار درهم، وهو ما كان رئيس الحكومة عبد الاله ابن كيران يرغب في ان يتم تنزيله دون تكلفات اجتماعية، وقد نجح في ذلك". وأضاف المتحدث أن "الانخفاض مرتبط بثمن السوق العالمي ولو أن الحكومة حافظت على نظام الدعم الاولى لكانت الخزينة مست، لكن نظام المقايسة يفرض استهلاك المحروقات بثمن السوق".
وأردف جهاد أن عدم انخفاض تسعيرة المواصلات راجع إلى استحالة فرض رقابة على أصحاب سيارات الأجرة الكبيرة، مهما حاولت الحكومة"، وشرح قائلا "لأن ذلك يعتبر من حقوق أصحاب الطكسيات المكتسبة". وإلى ذلك قالت خولة " ليس لي علم بهذا الإنخفاض أو الإنخفاضات السابقة، ثمن تذكرة الحافلة لم يتغير فكيف لي المعرفة بهذا القرار؟"، مضيفة " حتى في السوق المركزي لازالت أثمنة الخضر والفواكه ملتهبة، لم الاحظ أي تغير لحدود الساعة". 
هاجر الريسوني - التجديد