نظام "راميد" اكبر اكذوبة قدمتها الحكومة حسب رابطة الصيادلة




 جديد اليوم - متابعة
 
   وصف رئيس رابطة الصيادلة الاستقلاليين نظام المساعدة الطبيّة (راميد)، الذي أطلقتْهُ الحكومة بهدف تمْكين الفئات المجتمعيّة الهشّة من الولوج إلى العلاج في المستشفيات العمومية بـ”أكبر أكذوبة قدّمتْها الحكومة للمواطن المغربي”، وأضاف أنّ الحكومة تتحدّث عن حقّ الولوج إلى العلاج، لكنّها تغضّ الطرف عن الشقّ الثاني من هذا الحقّ، وهوَ الاستفادةُ من الدّواء.

وانتقد رئيس الرابطة في حديثه " السياسة الدوائية " في المغرب وقال "إنّها تتّسم بـ”العبث”، وتفتقر إلى نظرة شمولية، وأضاف “المشتريات العامّة لوزارة الصحّة من الأدوية تصل إلى ثلاثة ملايير درهم، لكنّ السؤال المطروح هو ماذا يصلُ المواطنَ المغربيّ من هذه الأدوية”، واسترْسل قائلا “الوزارة تقْتني هذه الأدوية فقطْ من أجْل أنْ تقول إنّها اقْتنتْها.

أما توزيع الادوية فهو الاخر يعاني اشكالية كبيرة حسب ذات الرابطة وذلك في ظل " ضياع كميّات كبيرة من الأدوية التي تقتنيها وزارة الصحّة، وحَمّل المتحدّث مسؤولية ضياع الأدوية دونَ أن يستفيد منها المواطن إلى الحكومات المتعاقبة، قائلا “إذا كانَ وزير الصحّة قدْ كشف عن وجود أدوية يعود تاريخها إلى سنة 1975، فهذا لأنّ كلّ وزير يقول لماذا آخذ على عاتقي مسؤولية من سبقني”.

وفي ذات السياق ونقلا عن موقع الحزب قال عبد الله البورقادي رئيس المجلس الوطني لرابطة الصيادلة الاستقلاليين إنَّ وزارة الصحة تقتني 18 مليار درهم من الأدوية، إذا أُخذَ بعين الاعتبار أنّها تقتني الأدوية بثمن أقلّ عن الثمن الذي تقتني بها الصيدليّات الأدوية بعشْر مرّات، وهوَ ما يفوق إجماليي ما يقتنيه أرباب الصيدليات من الأدوية، والذي يصل إلى 12 مليار درهم، “ولكنّ ما تقتنيه الوزارة من الأدويّة لا يظهرُ له أثر”، واصفا تدبير الأدوية في المغرب بـ”الكارثي.

و طالبت رابطة الصيادلة الاستقلاليين باعتماد الجهويّة المتقدمة في تنصيب المجالس الجهوية للصيادلة، وقال كريم أيت احمد “يستحيل الاشتغالُ بمجلسي الشمال والجنوب لوحْدهما، خاصّة وأنّ عدد الصيادلة في القطاع الخاصّ لوحده يصل إلى 12 ألف صيدلي”، وأضاف “ليْسَ ضروريا خلْق مجلس جهويّ للصيادلة في كلّ جهة من جهات المملكة الاثنتيْ عشرة، ولكنْ نطالبُ بسبعة أو ثمانية مجالس جهوية”.