عندما انتفض سكان الجزائر بعد رؤيتهم صورة “حمار” يأكل الدلاح في المغرب


الرباط – الأسبوع

تحولت سياسة المغرب الفلاحية والنتائج التي حققتها بإمكانياتها الضعيفة مقارنة مع الإمكانيات المالية للجارة الجزائر، إلى وسيلة للحروب بين السياسيين المعارضين في الجزائر وبين حكومتهم.

بعض المعارضين في الجزائر انتقدوا الحكومة والنظام الجزائري الذي فشل في جعل الجزائر بلدا فلاحيا كما حصل في المغرب، وقال أحدهم بالحرف: “إن مساحة المغرب لا تتجاوز خمس مساحة الجزائر، وتنتج ملايين الأطنان من القمح والخضر والفواكه لا يمكن أن تصل إليها الجزائر”.

وأضاف نفس السياسي أن الشعب الجزائري يرفض اليوم استمرار نهب بتروله وغازه تحت ذريعة أن عائداته تستثمر في اقتناء القمح والخضر للشعب، “نرفض أن يتم استغلالنا بهذه البشاعة، إن من يقوم بهذه المهمة السهلة “يقصد مهمة بيع البترول واقتناء القمح” من الوزراء والحكومة لا يستحق أن يتقاضى أجرا سمينا من مال الشعب”، يقول ذات السياسي في برنامج تلفزيوني بث، مؤخرا، على قناة “فرانس 24″.

المناسبة أعادت إلى الأذهان حكاية ذلك الرجل الجزائري الذي جاء سائحا إلى المغرب فالتقط صورا لبعض الحمير وهي تلتهم فاكهة “الدلاح”، بينما كان الجزائريون بالكاد يتذوقون هذه الفاكهة الصينية، فحصل أن عاد هذا السائح إلى بلده، وجعل جيرانه يتفرجون على هذه الصورة، فكان ذلك منطلقا لاحتجاجات غير مسبوقة في الحي الذي يقطن فيه، حيث قال: “كيف يعقل أن يأكل الحمار الدلاح في المغرب بينما نجد نحن صعوبة في الوصول إلى الخبز(..)، ولم ينته الأمر إلا بتدخل الأمن.