المكتب الوطني للكهرباء بورزازات يستخف بحياة المواطنين بأولاد اعميرة بسكورة

 
 سليمان رشيد – ورزازات 
تعاني منطقة أولاد اعميرة بواحة سكورة منذ حوالي السنتين الأمرين مع مسؤولي المكتب الوطني للكهرباء بورزازات و ملحقته بسكورة على السواء جراء تحطم سلسلة من الأعمدة الكهربائية على الأرض و تركها على قارعة الطريق بدون إصلاح ’و هو ما نتج عنه قطع لأحدى الطرق الرئيسية منذ ذلك الحين أمام حركة سير العربات و الدراجات و غيرها ’و هي الطريق الرابطة بين دوار أولاد ابريك و النادر من جهة تمنيت ’ و قد عاينا وضعية الأسلاك الكهربائية ذات الضغط المتوسط موضوعة على الطريق و منزوعة الغشاء العازل و تصدر هديرا قويا يسمع بكل أرجاء المكان  أمام منزل أحد المواطنين ’كما عايننا انقطاع الإنارة العمومية و انغماس الدوار بأكمله في ظلام دامس بعد أذان المغرب بقليل .
 
هذه الوضعية جعلت ساكنة المنطقة تعد عرائض احتجاجية مرفوقة بالعديد من الشكايات الكتابية و الشفوية  وجهتها للمدير الإقليمي للمكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب بورزازات على مدار السنتين الماضيتين بدون أن تلقى صدى يذكر ’و حتى الأسبوع الماضي زار وفد من ممثلي الساكنة مقر المكتب المذكور لمقابلة المدير ’إلا أنهم فوجئوا بجوابه لهم بأن له أسبقيات أهم منهم و أن عليهم أن ينتظروا دورهم و أنه لا يملك عصا موسى ليحل لهم مشكلتهم بين ليلة و ضحاها ؟؟؟
 
هذا الاستفزاز أجج نار الإحساس بالحكرة و الدونية لدى ساكنة المنطقة و هي اليوم بصدد الاستعداد لتنظيم أشكال احتجاجية أمام عمالة إقليم ورزازت و مكتب سكورة ’و الحقيقة التي عايناها أثناء معاينتنا للوضعية تطرح أكثر من سؤال حول سبب بلوغ إهمال مسؤولي المكتب الوطني للكهرباء و استهتاره بأرواح المواطنين بهذه المنطقة هذا المستوى ’خصوصا أن أكثر من أربع أعمدة كهربائية على الأرض تماما و ستة أخرى آيلة للسقوط و مائلة تماما و أسلاكها على الطريق شبه عارية و المواطنون عامة و أطفال المدارس بالخصوص يمرون بمحاذاتها ’و حتى الحقول الواقعة بها تعاني جفافا حادا الشيء الذي قد ينذر بحرائق - لا قدر الله - في أي حين بمجرد ملامسة تلك الأسلاك لقطرات من الماء .
 
  مصادر مطلعة أرجعت سبب هذا التعامل الاستثنائي مع هذه الواقعة ’ لتداعيات الاحتجاجات التي نظمها المواطنون بسكورة منذ سنة 2011  بسبب وفاة أحد المواطنين ويدعى( ا-ز ) بحادثة مؤلمة بمركز سكورة ’احترق فيها تماما جراء ملامسته لخيوط الضغط العالي فوق منزله ’و اندلعت بعدها موجة من الاحتجاجات استمرت لحوالي الثمانية عشرة شهرا ’تزامنت مع ما سمي بالربيع العربي آنذاك ’و نال منها مسؤولو المكتب الوطني للكهرباء بالمدينة النصيب الأوفر من الإدانة و الاستنكار ’جراء ما اعتبره المحتجون مسؤولية مباشرة للمكتب فيما جرى وقتذاك للمواطن المذكور .                                                        .                                                
وفي السياق ذاته، أفادتنا بعض الفعاليات الجمعوية بعين المكان بأن المواطنين بهذه المنطقة يعانون من عقاب جماعي لهم جراء انخراطهم بتلك الحركة الاحتجاجية ’و التي كلفت المكتب المذكور إبرام صفقات بلغت كلفتها أزيد من 856 مليون سنتيم بجماعة سكورة وحدها ’نظير تجديد بنيتها التحتية المتهالكة و تقوية شبكتها و خلق محولات جديدة بكل من تجنات، لحسون، أولاد ابراهيم، تريكيوت، مركز سكورة، الروحة، الشباكة، الخامسة وادلسان ,و نقل شبكات الضغط العالي إلى خارج المدار الحضري للمركز ’كما ربطت ذات المصادر بين ارتفاع فواتير الكهرباء و الانقطاعات المتكررة للكهرباء بالمنطقة و أرجعتها إلى ذات السبب.                                   
 




ليست هناك تعليقات :