لحسن خوختو "جورج وصوف ورزازات " ...مقبور فبلادو
فدوى بوهو _
ورزازات
كانت بداية
قصة ذاك الطفل الصغير ذو الأربع سنوات و
العود سنة 1979 بالنادي النسوي تابونت ، حيث عشق العزف على آلة العود يعانقها و هي
كبيرة عليه ثم بعد ذلك التحق بالنادي الثقافي
بتابونت و أصبح في حكايات و قصص حب أخرى
للأغنية ( الموشحات و الأغاني الملتزمة )
وبعد التحاقه بالمدرسة و في كل المستويات أضحى ذاك الطفل هو المشارك الرسمي
لكل الحفلات المدرسية عازفا و مغنيا وفي
بعض الأحيان مؤطرا 1989 ، طال الأمر
المناسبات الوطنية و كل أنشطة الجمعيات الحقوقية بالإقليم فكانت الألوان الموسيقية
و الغنائية كلها في جعبته ، التحق باوركسترا وفاء تابونت التي اكتسبت شهرة كبيرة
خصوصا أنها اخترقت المناسبات العائلية بعد ذلك دأب على رئاسة جوقة التعليم في
الثمانينات.
"جورج وصوف ورزازات " كان هو اللقب الذي لقبت به ساكنة ورزازات ذاك اليافع في نهاية الثمانينات و بداية التسعينات ، تجربة مبكرة و شهرة مكنت ذاك الطفل الصغير الذي أصبح شابا سنة 1998 من تأسيس اوركسترا ه تحمل اسمه شاركت و أقامت و أحيت عدة حفلات بجل المناسبات و الأعياد و تعد الامر الى ان أصبح الاوركسترا يشارك خارج ورزازات ، تجربة طويلة جعلت منه مطرب ورزازات و خولت له ادارة مجموعة من التظاهرات "رمضانيات 2011.2013" ، قال عنه الفنان الزبادي اتناء مشاركته في رمضانيات ورزازات "أنه أستاذ و فنان كبير "و الفنان حاتم عمور حينما استمع الى موال له و هو في الكواليس "....وقف لي زغب شعري ...شرف لي تكون انت هو المدير الفني ....." و قال له الفنان سامي راي أتناء مشاركته بمهرجان صيف ورزازات 2 ".....انت مقبور هنايا ...".
الوتيرة السريعة
للحالة الاجتماعية لهذا الاستاد الفنان لا تختلف عما يعيشه فنانو المغرب بل الجنوب
الشرقي حيث الاقصاء و التهميش و غياب المرافق الفنية أرغمته على عدم متابعة دراسته
الجامعية و الدخول في معركة المعاش الاقتصادي خصوصا و انه أصبح ابا لطفلة و هو في
العشرينات من عمره و امام صعوبة الصعود
الى درج الاحترافية في ورزازات أو الاسترزاق من العمل الفني اضطر الى اختيار عمل
لكسب الرزق و غير بعيد على الميدان الذي يهواه (تمويل الحفلات ) خصوصا بعد الوعكة الصحية التي
عانى منها لتكون وقفة ساعد ته على اعادة
ترتيباته في علاقته بالفن الغناء و الموسيقى و الاكراهات التي يعيشها ن بل كذلك
اعادة اختياراته في الالوان التي اصبح
يعتمدها في حفلاته و اعادة النظر في هيكلة و تقوية وتعزيز الفن المحلي بكل أصنافه
ة العمل على الابداعات الموسيقية و الغنائية
مع توظيف التراث المحلي فأسس بذلك الجوق البلدي الى جانب 17 عضوا من الطاقات المحلية التي جعلت من
الموسيقى و الغناء رغم ا كراهات لها علاقة
بغياب البنيات التحتية للفنون ،
لحسن خوختو الفنان
العصمي الورزازي ، أب في العشرينات و جد
في الأربعينيات من عمره أعطى الكثير للساحة الفنية بورزازات و لازال يعطي الكثير
أفنى جل عمره في دعم الفن و العمل الجمعوي ، غيرته على المشاركة المحلية بالمهرجانات التي
تقام بورزازات و مدافعته على ذلك جعلته يعاني الامريين تارة مع المنظمين و تارة
أخرى مع الفنانة المحليين لكنه يقول :" ....من أجل تمازيرت ما يهمش كلشي يهون
....."
ليست هناك تعليقات :