بازغ لحسن
نرصد خلال هدا المقال التطورات والحصيلة التي عرفتها اللغة والثقافة الامازيغية في عهد الحكومة الحالية ’بسلبياتها وايجابياتها ’وهي حصيلة هزيلة خيبت أمال واتنظارات الناشطين الامازيغيين الدين كانوا يطمحون أن يشكل الدستور الجديد وتعيين الحكومة رافعة للمطالب الامازيغية.
فمند تشكيل الحكومة الحالية إلى اليوم ’وقوفا على حصيلة عملها في مجال الشأن الامازيغي ’تم تسجيل بعض إشكال التمييز ضد الامازيغية التي مازالت قائمة .
فالحكومة حسب المتتبعين تقاعست عن الوفاء ببعض وعودها بخصوص الامازيغية رغم وجود الدستور الجديد الذي يعترف برسمية الامازيغية ’والدي يعتبره نشطاء الحركة الامازيغية مكسبا مهما’وخاصة لدى مختلف الوزارات المعنية بموضوع إعادة الاعتبار للبعد الامازيغي’مثل وزارة التربية الوطنية والاتصال وهي وزارات تعاملت بكثير من اللامبالاة مع توصيات وبرامج المعهد الملكي للثقافة الامازيغية ’متملصة من تطبيق مضامين الاتفاقيات التي تربطها معه .كما يسجل الباحثون والمهتمون في الشأن الامازيغي كذلك المواقف الايجابية لبعض الأحزاب المشكلة للحكومة والتي غيرت مواقفها السابقة ’حيت تمكنت من التعامل مع المطالب الامازيغية بصفة بطيئة .ولو أن هدا غير كاف.
وفيما يلي رصد للأوضاع والتطورات والحصيلة التي عرفتها أو بقيت عليها الامازيغية .
1-التعليم :تم إدخال الامازيغية الى المنظومة التربوية مند 2003 ’وهو حدت مهم متميز ’كما تم إصدار بعض الكتب والمقررات المدرسية ’إضافة إلى مجموعة من الحوامل البيداغوجية .لكن سياسة التدريس في شموليتها لاتزال تكرس سياسة اللهجنة والجهوية ’وكدا التراجع الحاصل في بعض النيابات عن التدريس وهو ماوقع مؤخرا بسحب تكليف العديد من اساتدة الامازيغية المتخصصين من تدريس هده المادة وتكليفهم بتدريس مواد أخرى .كل هدا يجعل هدا التدريس لايستجيب للمعايير العلمية التربوية ولا يضمن تكافؤ الفرص وتوحيد المكتسبات لجميع التلاميذ في كل المدارس المغربية ’بالإضافة إلى:
-توقيف الدورات التكوينية المستمرة لفائدة الاساتدة المكلفين بتدريس الامازيغية .........
-قلة اطر المراقبة التربوية الخاصين باللغة الامازيغية ,الدار البيضاء 11 نيابة مفتش مكلف واحد أحيل مؤخرا على التقاعد .
التصريحات العنصرية اتجاه الأمازيغ من طرف بعض المسئولين التربويين .
2-الإعلام : رغم وجود قناة امازيغية ’لازالت لم ترقى للغاية المنشودة من نقص الموارد البشرية والدعم اللازم .
إقصاء الجرائد الامازيغية من الدعم المالي الذي يخصص لبعض الصحف .
ضيق الحيز الزمني المخصص للأخبار الامازيغية في القناتين التلفزيتين "15دفائق فقط" مقارنة مع لغات البث الأخرى .
استمرار التعامل مع الامازيغية بالمنطق الفلكلوري في وسائل الإعلام الرسمية.
3-الحق في التمتع بالشخصية القانونية :
فيما يخص تسمية الأسماء الامازيغية ’تمت استجابة بعض أقسام الحالة المدنية ببعض الجماعات والمقاطعات لبعض الطلبات على الصعيد الوطني ’في ظل القانون الجديد إلا أن مع الأسف الشديد هناك تصرفات حسب مزاجية بعض الموظفين والمؤسسات المعنية ’حيت لازالت تمنع الأسماء الامازيغية ويحرم العديد من الآباء من تسجيل أبنائهم بالأسماء التي يرغبونها .
4-الحق في التنظيم وتأسيس الجمعيات :
مازالت العديد من الهيئات الامازيغية تعاني الحصار والمنع القانوني ’حيت ترفض وزارة الداخلية تمكينها من حقها في الحصول على وصل الإيداع لملفاتها القانونية "الحزب الديمقراطي الامازيغي واغلب فروعه ".
5-الحقوق المرتبطة بالأرض :
استمرار سياسة نزع الأراضي وتدمير البيئة الامازيغية عبر إنشاء محميات الخنزير الذي دمر الأرض والإنسان بأغلب مناطق الجنوب ’ترامي بعض مصالح الدولة "المياه والغابات "على أراض السكان والجماعات الأصلية بالعديد من المناطق المغربية "خنيفرة-مريرت-اكادير-تزنيت-تكانت".
6- الحق في الحياة والعيش الكريم :
استمرار في سياسة تهميش المناطق والجهات الامازيغية وانعدام بنية تحتية كفيلة بفك العزلة عنها’عكس مايروج له الإعلام الرسمي .لازال ضحايا الكارثة الوبائية "انفكوا"يعانون .
التجاهل التام لمأساة الكادحين الامازيغ بمناطق "تغدوين"ووفاة العديد من الأطفال والشيوخ والنساء بالجوع والبرد.
ليست هناك تعليقات :