هل آن الأوان لارتقاء ببويزكارن إلى مستوى عمالة ...؟


 أضحى مطلب إحداث عمالة في بويزكارن مطلب حياة أو موت بالمعنى التنموي والاقتصادي و الترابي والبشري لان الإكراهات الواقعية والتنموية ،تطرح بقوة وملحاحية واستعجاليه هذا المطلب لتيسير الخدمات وتقريبها من حوالي 200.000 نسمة من سكان دوائر بويزكارن و لخصاص و فم الحصن. بالاظافة إلى رفح الحيف عن أغلبية مهمشة، تعرضت منذ الاستقلال للتهميش السوسيواقتصادي و من أجل تجاوز التأخر الكبير في انطلاق النهضة التنموية بهذه الرقعة المهمشة من المغرب، وذلك للاستفادة من مختلف الايجابيات المنتظرة من استحداث هذه البؤرة الإدارية الجديدة التي طال انتظارها من طرف ساكنة المنطقة. دلك أن ترقية مدينة بويزكارن إلى مستوى عمالة يتيح لساكنتها العديد من الامتيازات الاقتصادية والاجتماعية و السياسية التي حرمت منها منذ الأزل .. كما أن هذا الارتقاء إلى مستوى أعلى في الهرم الإداري الإقليمي يعتبر تجسيدا حقيقيا لسياسة القرب و تحقيق مبدأ تقريب الإدارة من المواطنين وإعطاء الاختيارات الكبرى لسياسة إعداد التراب الوطني مدلولها الحقيقي، كما يقوي سياسة اللاتمركز الإداري الذي هو في حد ذاته خدمة للتنمية البشرية في شموليتها بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية،وخلق لنوع من التوازن المجالي من خلال إعادة التوزيع العادل لخيرات المنطقة ومداخيل الدولة ومشاريعها التي استحوذت عليها مدن بعينها دون أخرى، إن استحداث "عمالة بويزكارن" كفيل بإعادة توزيع الثروات على مجموعة من الجماعات التابعة لدوائر بويزكارن و لخصاص و فم الحصن التي ظلت مهمشة لتشكل مراكز تنموية جديدة قادرة على دعم قدراتها التدبيرية  كفاعلة أساسية في تدبير شأنها المحلي. لذلك فان مسؤولية الدفاع عن هذا المطلب ملقاة على عاتق جميع الغيورين وما أكثرهم من أبناء دوائر بويزكارن و لخصاص و فم الحصن ليحملوا مشعل إحداث عمالة ببويزكارن، بعيدا عن المزايدات والحسابات الضيقة. والعمل على وضع تصور واضح بمعطيات ومؤشرات علمية دقيقة بشأن تحقيق هذا المبتغى.

ليست هناك تعليقات :